BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS

الجمعة، 26 فبراير 2010

فن النحت الكنعاني


السلام عليكم

استكمالا للفنون الكنعانية

نتحدث
اليوم عن النحت الكنعاني


ثالثا:فن النحت الكنعاني:



امتاز فن النحت الكنعاني بقلة
التماثيل ذات الحجم الكبير وكل ما وجد كان من الحجم الصغير وقد امتازت التماثيل بالمبالغة والدقة المتناهية في التفاصيل والرمزية العالية، وقد تنوعت التماثيل الكنعانية على حسب تنوع الخامة المصنوع منها فكان منها التماثي الطينية والتي ازدهرت في العصور الأولى للحضارة الكنعانية، حيث عثر على تماثيل بشرية من الرمل والطين في مدينة أريحا مدعمة بتصليبات من البوص لبناء هيكل التماثيل ذات النسب القريبة من الإنسان العادي وكذلك استخدموا الجماجم البشرية كرؤوس لتماثيل بعد تغطيتها بالطين.

وكان الفنان النحات اتبع في تشكيله التماثيل الطينية
الأسلوب الفطري والتلقائي مع التركيز على الحركة ، معتقدا ان الدافع وراء اظهار الحركة في جسم التمثال يرجع إلى دوافع دينية لتستخدم ضمن طقوس العبادة في المعابد الكنعانية أكثر من كونها حركة رياضية عادية.

كما تميزت التماثيل الحجرية
الكنعانية بتميز وضع اليدين وكبر حجم الرأس بالنسبة للجسم، مع تطعيم العينين بنوع آخر من الأحجار لتجعل العينين بارزتين، حيث اختلفوا عن الحضارات الأخرى في تطعيم أعين التماثيل، مستخدمين الحجر الأبيض لتطعيم عين التمثال ليشكل بياض العين، ثم يطعمه بحجر آخر لشكل حدقة العين.

كما ظهرت تماثيل ذات أسلوب رمزي سريالي
كتمثل لرأس الحصان ينتهي بقدم واحد ، حيث هدف الفنان الي استخدام رأس الحصان كجزء يدل على الكل أي على جميع المعاني التي يتضمنها رمز الحصان.

ويمكن تمييز
طابعين في فن نحت التماثيل وهما:

طابع نجده عند فناني الجناح الشرقي، ويمتاز
بتجسيد الأفكار القديمة بأسلوب قديم كما في تمثال ربات المياه، وطابع آخر نجده عند فناني الجناح الغربي في مدينة ماري يجسد الأفكار القديمة بأسلوب جديد يخرج عن المألوف كما في تمثال صانع الملك "يارليم ليم " في اللالخ.
خير ما يميز هذا الفن
تمثال الرب شمس المنحوت في الحجر الكلسي ذات ارتفاع والذي عثر عليه في مدينة ماري على يد الضابط الفرنسي "البوكمال" وأهم ما يميز هذا التمثال أن فكرته لا تختلف عن فنون العصر السابق إلا في تمثيل الرب شمس فوق الجبل وربطهما معا كقطعة واحدة، حيث إن نصف الرب العلوي كان يظهر عاريا، اما النصف السفلي فكان على شكل مخوطي محبوك كالدرع ليرمز إلى الجبل، حيث كان الرب شمس يشد على خصره نطاقا عريضا، يشبك يديه ورأسه مفقودة ولحيته مضفورة كلحية الملك بوزور عشتار، ولعل التمثال يؤكد على سمة الرمزية حيث أراد الفنان أن يظهر الإله وكأنه يرى الجميع فهو أعلى من الجبل ويمثل قمته.

كذلك تمثال وجد في مدينة ماري يمثل ربة الينبوع أو الماء وهو من الحجر
الأبيض ذات ارتفاع (1.50م) حيث كان يمثل الربة واقفة تربط غدائر شعرها الثقيل بعصاب
ينبعث منه قرنان كبيران، يزين جيدها طوق سداسي يحاكي في ثقله غدائر الشعر
والعصاب تلبس ثوبا مشقفا من صنف ثياب العصر السابق، مزين بخطوط متموجة لتدل على جريان المياه، وكأن الماء يخرج من الإلهة ليملأ الحوض، ولتأكيد رمزية التمثال نحت الفنان أسماك تسبح بين الخطوط المتموجة، وتزين الكمين أهداب كالبيضات وقد امتاز هذا التمثال عن تماثيل العصور السابقة في الإيقاع الشخصي، مع إضفاء الفنان الطابع المميز وصفاته الخاصة.

كما وجد في مدينة ماري تمثالا لرأس محارب منحوتة من
المرمر ذات ارتفاع(20سم) يشبه تمثال الملك "نارمسن" المصنوع من البرنز حيث نرى الرأس يمثل رأس رجل وقور مبتسم، ذ أنف طويل وحاد، وشفتاه رقيقتان ويرتدي خوذه يشدها زناق كما عثر في مصلى قرب قصر "يارليم خال ليم" بمدينة اللالخ على راس من حجر الديوريت ذات ارتفاع (16)سم حيث يدل التمثال على تطور الفن في الجناح الغربي، في دقة واتقان تصوير"يارليم ليم" وقد انسدل شعر الرأس حتى الجبهة ، اما الشعر فوق السالفين ومؤخرة الرأس فقد عقص وجعلت العقائص حلزونية ، يشدها عصاب عريض على الرأس أما باقي أعضاء الرأس فتذكرنا بتمثال الملك "نارمس" من حيث الأنف الطويل المعقودة قليلا، اما العينان فكانتا مشوهتين ويعلوهما حاجبان غير قاطبين والشفتان عاديتان، والشاربان قصيران وكذلك شعر اللحية.

كما وجد طابع ثالث تجلى فيه فن نحت
التماثيل ألا وهو تقليد الأسلوب المصري، حيث عثر في مدينة اللالخ على رأس حجري صغير مشوه حيث يدل التمثال على تقليد نحات هذا العصر لأعمال النحت المصري من عصر السلالة الثانية عشرة حيث إن هذه الأسرة كان لها نفوذ في مملكة اللالخ. إلا أن فن النحت أصابه فتور فيما بعد، وإن كان الفنان قد امتاز بابتداع أشكال جديدة في التماثيل البرونزية والنحت في الحجر المصنوع من حجر الكرانيت ذات ارتفاع (92) سم حيث قسم اللوحة على حقلين، ونقش عليهما مشهد صراع وعراك سبع وكلب، حيث إن المشهد يركز على حركة الاندفاع والتشابك المتوازن، ومن ثم حركة الإذلال والاستسلام بأسلوب دقيق ينم عن قدرة عالية لدى الفنان الذي نقشه

الأربعاء، 24 فبراير 2010

فن النقش الكنعاني

ثانيا: فن النقش الكنعاني:


لقد كان فن النقش مثله مثل فن النحت مع تبديل في الموقع، حيث إن الجناح الشرقي كان متمسكا بتقاليد النحت القديمة، أما الجناح الغربي فكان فن النحت فيه متميزا بطابعة المحلي، تختفي فيه التأثيرات القديمة، ومن هنا نرى أن مملكة ايبلا احتلت مكان مملكة ماري، فكان الفن فهيا تقليدا، أما على الساحل في أغاريت فكان الفن محليا لا علاقة له بالقدين، حيث إن مكتشفات ايبلا تعد ذات مكانة فنية عالية القيمة، والمتمثلة في أحواض ايبلا الخاصة بمعابد مملكة ايبلا، حيث إن الأحواض كانت تخدم أغراضا دينية، كالنسك، ولهذا استخدمها الفنان في رسم مشاهد دينية تعود جذورها إلى عصر نشوء الممالك.



كما وجد على جاني الأحواض مشاهد ذات موضوعات رمزية تتمثل في السباع الرابضة التي تحمل الحوض حيث إن السبع كن شعار الربة عشتار، ولذلك كان يمثل الربة عشتار ويوحي إلى وجودها.




أما في أغاريت على الساحل، فقد صور الآلهة بأسلوب مخالف للقديم، وخير مثال على ذلك نصب الرب بعل(165ق.م) حيث كان التمثال منحوتا من الحجر الكلسي بارتفاع 1.42 م وقد نقش عليه الرب ملتحيا يرتدي مئزرا ليس أطرافه على ا استقامة واحدة كما هو الحال عند الأشخاص المنقوشين على مسلة ايبلا وقد نقش الرب بعل يلوح بدبوس بيده اليمنى وفي يده اليسرى نقش يمسك رمحا يشبه الغصن وتصله في الأرض، يرتدي تاجا يشبه الكأس ذات الكعب العالي، وذو قرنان رمز الربوبية، وكان ذو لحية طويلة بضفيرتين منسدلتين، يقف على خطوط مستقيمة تحصر بينها خطوط متعرجة قد ترمز للجبال واضعا في وسطه خنجرا . كما اشتهرت البلاد الكنعانية بشكل خاص مدينة مجدو بالنقش على العاج لدرجة أنه أصبح من أهم المنتجات التي تصدر إلى البلاد المجاورة لهم كبلاد الشام ولذلك استخدم النقاش عناصر زخرفيه من بيئته المحلية ومن البيئات الأخرى المجاورة فحملت منتجاتهم أشكال غير محلية وهو عبارة عن علبة ارتفاعها حوالي 7.5 سم يزين صفحتي ضلعي الطول شكلان لأبي الهول المجنح متعا!!ان، أما ضلعي العرض فيزينهما سبعان، وعلى زاويتين من زوايا العلبة يلتقي أبو الهول بسبع فيلتفتان نحو الجانب، ويعد أهم ما في هذه القطعة هو ترتيب الأشكال البارزة بحيث تبدو وكأنها تحرس القطعة من جوانبها وترقب جميع الاتجاهات.


الفن الكنعاني الفلسطيني


الفن الكنعاني الفلسطيني



أولا: فن العمارة الكنعانية





لم تكن العمارة الكنعانية بنفس مستوى المعمار في الحضارات المجاورة كالحضارة المصرية القديمة أو الحضارة في بلاد ما بين النهرين، إلا أنه من خلال ما وجد في مدينة مجدو أوغاريت من رسائل، يدل على أن الملوك في بلاد كنعان كانوا يتنافسون فيما بينهم على تجميل قصورهم وتبادل الزيارات لرؤية الأجمل من هذه القصور وأكثرها ذوقا وتحفا فنية.




كما ذكر المؤرخ "موسكاني" أن فلسطين هي الأسبق من بقاع العالم في معرفة العمارة، حيث تعد مدينة أريحا أقدم مدينة عرفها التاريخ، ونتيجة الجو المضطرب في البلاد الكنعانية وتقاتل الحكام فيما بينهم، اشتهرت العمارة الكنعانية في بناء الحصون والقلاع لحماية ممالكهم من أطماع الحكام الآخرين، ومن الغزاة البدو، وبذلك اهتمت العمارة الكنعانية بتقوية البناء وتحصينه على حساب الاهتمام بالناحية الجمالية والفنية للبناء.




كما ذكر "موسكاني" أن حفريات أوغاريت والآلاخ كشف عن بعض القصور الملكية، تظهر إن الطراز المعماري في العمارة المدنية كان يع!! الفروق الطبقية، حيث اختلفت مباني الملوك والأغنياء عن الطبقة الفقيرة والعامة من أفراد الشعب الكنعاني، حيث زخرفت مباني الملوك والأغنياء بالزخارف والنقوش الملونة ، وقد وصف "موسكاني" المباني بأنها تتكون بشكل عام من فناء وحجرتين تأخذ أشكالا دائرية أو مربعة ت!!ى ببلاط أرضي أرجواني اللون وتزين هذه المباني من الداخل ببعض أحواض المياه، والتي لا تزال موجودة في الأبنية في بلاد الشام وخاصة في سوريا، كما تميزت العمارة الدينية الكنعانية بإقامة المعابد في العراء، وتحطيها الأسوار وتضم مذبحا ومجموعة من الأحجار المقدسة، كما وجد نوع آخر من المعابد مسقوف قد يكون مأخوذ عن المعابد المصرية أو بلاد ما بين النهرين ، كما أن التوراة أعطت صورة صادقة عن العمارة الكنعانية، حيث وصفها عند دخول العبرانيين لبلاد كنعان بأنها ذات حضارة عريقة وتمتاز بالمباني العالية والزخارف المنشورة على جدران القصور والأسوار مع استخدامهم للألوان الأرجوانية بشكل واسع في طلاء نقوشهم المعمارية.[/color][/center]